تونس تحيي اليوم اليوم العالمي للمراة تحت شعار "الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات".

تحت شعار "الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات" ، تحتفي تونس اليوم إلى جانب المجموعة الدولية باليوم العالمي للمراة ، وهو مناسبة سنوية لتكريم إنجازات النساء في مختلف المجالات وتعزيز حقوقهن والمساواة بين الجنسين.
ويمثل هذا الشعار الذي وضعته الامم المتحدة دعوة للمجموعة الدولية للعمل على اقرار إجراءات من شأنها أن تفتح الباب أمام المساواة في الحقوق والفرص للجميع ومستقبل نسوي لا يتخلف فيه أحد عن الركب.
وتبقى تونس من بين البلدان الرائدة في مجال حماية حقوق المراة فقد أسهمت مجموعة من الإصلاحات القانونية، التي بدأ تطبيقها منذ الاستقلال، وتواصلت في السنوات الاخيةر، في تحسين وضع المرأة التونسية في المجتمع، إلا أن التحديات لا تزال قائمة والمظاهر الاجتماعية للتمييز لا تزال تؤثر على مكانتها في بعض المجالات حسب ما اكدته رئيسة الاتحاد الوطني للمراة التونسية راضية الجربي في حوار مع وكالة تونس افريقيا للانباء.
ودعت رئيسة الاتحاد إلى تمكين النساء اقتصاديًا من خلال تخصيص الموارد والتمويلات لتحفيزيهن على إحداث مشاريعهن الخاصة، وبالتالي بلوغ الاستقلالية الاقتصادية، مضيفة أن دعم مشاركة المرأة يوفر فرصًا لتحسين الوضع الاقتصادي ككل.
من ناحيته ، عبّر الاتحاد العام التونسي للشغل عن انشغاله إزاء ما اعتبره "تراجعا" في حقوق المرأة ودورها في الحياة السياسية، إلى جانب ارتفاع منسوب العنف ضدها، جراء تفاقم جرائم القتل والتحرش المسلط على النساء، وذلك حسب بيان صادر عنه .
وأشار اتحاد الشغل إلى الارتفاع المقلق في معدلات البطالة في صفوف النساء، إلى جانب تفشي الفقر وتفاقم ظاهرة التشغيل الهش خصوصا في القطاع الفلاحي والمصانع.
وشدّد الاتحاد على التزامه بمواصلة الدفاع عن حقوق المرأة، مؤكدا رفضه لكل أشكال العنف والاستغلال الاقتصادي والاجتماعي الذي تتعرض له النساء، كما شدد على ضرورة التصدي لجميع مظاهر التمييز التي تحول دون تحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين في مختلف المجالات.
ودعا إلى مراجعة السياسات الاقتصادية والاجتماعية لضمان حماية حقوق النساء العاملات سواء في القطاع العام أو الخاص، وخاصة في القطاعات الهشة مثل العمل المنزلي والقطاع الفلاحي والمصانع. كما أكد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من التمييز وضمان بيئة عمل لائقة وآمنة للمرأة التونس.